أعلنت أكاديمية العلوم الشرطية عن فتح باب التسجيل في جائزة البحث العلمي بدورتها الثالثة 2022م، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقرها بالمدينة الجامعية بالشارقة، وبحضور سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس الأكاديمية وسعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام الأكاديمية والمقدم عبدالله الحيايي مدير إدارة كلية الضباط، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المرئية والمقروءة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد اللواء الشامسي خلال المؤتمر أن الإعلان عن إطلاق الدورة الثالثة من الجائزة، جاء بعد النجاح الكبير الذي حققته في دورتها الأولى والثانية والاقبال الكبير على المشاركة من قبل الباحثين والمتخصصين من داخل دولة الإمارات وخارجها، وتحقيقها للأهداف المنشودة.
فكرة الجائزة
وأضاف اللواء الشامسي خلال المؤتمر الصحفي أن إطلاق الجائزة يأتي بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه، راعي مسيرة العلم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجيعه الدائم للتعلم وللبحث العلمي، بالإضافة لموافقة وتوجيهات مجلس الأكاديمية برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، في الاستمرار في طرح هذه الجائزة، نظرا للنجاح الكبير الذي حققته في دورتيها الأولى والثانية. كما أنها تأتي في إطار استمرار جهود الأكاديمية في تعزيز جودة البحث العلمي ونهجها الواضح في تشجيع التميز والابداع، ودعم دورها الريادي كواحدة من المؤسسات التعليمية الأمنية الداعمة للبحث العلمي، وتكريما للباحثين المتميزين من دولة الإمارات والوطن العربي والعالم، وتقديرا لجهودهم البحثية والعلمية في تقديم إضافة علمية ومجتمعية متميزة في إطار بحث علمي أصيل، سيجد طريقه للنشر في مجلة علمية محكمة ذات سمعة متميزة على المستوى المحلي والإقليمي.
ولفت اللواء الشامسي أن فكرة الجائزة تتمثل في إعداد بحوث علمية في مجالات تخصصات الأكاديمية، في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى دعم التوصيات البحثية التي تعالج الظواهر الاجتماعية والأمنية، على مستوى الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص، مما يوفر للأكاديمية فرصة للاستفادة من أكبر عدد من البحوث المحكمة ذات الفائدة العلمية للأكاديمية والمجتمع. حيث تطرح للمرة الأولى في هذا العام مجالات ومحاور جديدة، وهي تحاكي الواقع وتتصدى لظواهر وقضايا مستحدثة على الصعيد الاجتماعي والأمني، مثنيا في ختام حديثه على جهود إدارة الأكاديمية في اختيارها لهذه المواضيع المهمة.
أهداف الجائزة
بدوره أشار العميد العثمني أن الجائزة تهدف إلى تشجيع الباحثين على مواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية، ودعم ثقافة الابداع والابتكار وتقديم الأفكار البحثية بما يحقق التميز والريادة في الأداء الشرطي، ونشر ثقافة البحث العلمي ورفع جودة مخرجات البحوث في الدولة، واجراء بحوث متعلقة بالدراسات بأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، وتبني نتائج وتوصيات البحوث الفائزة وتعميمها على الادارات الشرطية المعنية لمواجهة الظواهر الاجرامية، فضلا عن الاستفادة من الطروحات والتوصيات في المساقات الدراسية المعتمدة بالأكاديمية في برامج البكالوريوس والبحث العلمي.
مليوني درهم للبحث العلمي
وأعلن العميد العثمني خلال المؤتمر الصحفي أن مجلس الأكاديمية برئاسة سمو ولي عهد الشارقة قد وجه هذا العام بزيادة ميزانية البحث العلمي إلى مليوني درهم، دعما لجهود الأكاديمية في المجال البحثي والمجتمعي، وتأكيدا على أهمية ما تقوم به من دور ملموس في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع ممّا يساهم في تطوره وتقدمه وازدهاره.
مجالات الجائزة
وحول مجالات الجائزة أكد العميد العثمني أن الجائزة في دورتها الحالية ستتناول عددا من القضايا والمجالات المهمة والمستحدثة، حيث يتناول المجال الأول الأمن السيبراني ومواجهة الهجمات السيبرانية في تحقيق الاستدامة الأمنية في دولة الامارات العربية المتحدة، وتحديات الأمن السيبراني في دول مجلس التعاون الخليجي، على أن يتضمن مقارنة معيارية بين ثلاث دول من دول مجلس التعاون من بينهم دولة الامارات في مجال الأمن السيبراني. كم يتطرق هذا المجال إلى التحديات المستقبلية للأمن السيبراني في دول مجلس التعاون وكيفية مواجهتها، وسبل التعاون الدولي الاقليمي لتحقيق الأمن السيبراني.
أما المجال الثاني فيتناول تطبيقات (الميتافيرس) في العمل الأمني، والمتمثلة في تأثير الواقع الافتراضي (الميتافيرس) على المؤسسات الأمنية حيث يتضمن هذا المجال عددا من المحاور ومنها: ماهية الواقع الافتراضي(الميتافيرس)، عرض أفضل التجارب والممارسات في تطبيق تقنية الميتافيرس، تأثير الواقع الافتراضي(الميتافيرس) على العمل الأمني (الإيجابيات والسلبيات)، الرؤى المستقبلية لواقع العمل الأمني في عصر الميتافيرس، السياسة الجنائية المستقبلية لمواجهة تحديات الواقع الافتراضي(الميتافيرس).
في حين سيسلط المجال الثالث الضوء على المواجهة الأمنية والتشريعية لبعض الجرائم، ويتضمن هذا المجال محور وسائل التواصل الاجتماعي والمتضمن مفهوم وأنواع وسائل التواصل الاجتماعي وآثار استخدامها، أنواع المخاطر الأمنية الناجمة عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، المواجهة التشريعية للجرائم الناجمة عن وسائل التواصل الاجتماعي، المواجهة الامنية للجرائم الناجمة عن وسائل التواصل الاجتماعي، التوعية الأمنية والمجتمعية للحد من المخاطر الناجمة عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التوعية المجتمعية من المخاطر الناجمة عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي .
أما المحور الثاني في هذا المجال فيتناول مواجهة ومكافحة جرائم المخدرات ويتضمن: المفهوم والأنواع والآثار والصور، حجم واتجاه ظاهرة الاستعمال غير المشروع للمخدرات في دولة الإمارات العربية المتحدة، المواجهة الأمنية لطرق ترويج المخدرات ومكافحتها، استراتيجية التوعية الوقائية من مخاطر المخدرات تتضمن بدورها دور الاعلام، دور الأسرة، دور المدارس والجامعات، إستراتيجية مكافحة المخدرات على المستوى الوطني والاقليمي والدولي على ان تتضمن ما يلي: الجهود التشريعية، الجهود الأمنية، أوجه التعاون الإقليمي والدولي.
ثلاثون بالمائة زيادة المشاركات الدورة الثانية
من جانبه أشار المقدم عبدالله الحيايي أن الجائزة تنمو وتزداد أهمية في كل دورة جديدة،، حيث ارتفعت نسبة المشاركات في الدورة الثانية بمعدل 30% عن الدورة الأولى، كما تم إضافة شرط جديد في هذه الدورة وهو ضرورة أن تتضمن البحوث استشهادات مرجعية من قاعدة بيانات (سكوبس)، والتي تعد من أهم وأضخم قواعد البيانات على مستوى العالم. ومن شأنها أن تضيف للبحث قوة وجودة، لافتا أن المجال متاح للباحثين والمؤسسات من داخل دولة الإمارات والعالم للمشاركة فيها.